احدث الاخبارالتعليمالرئيسيهالشرقيهراي

“إيصال الخير ودفع الأذى”.. ندوة علمية في بلبيس ضمن مبادرة “أنا الراقي بأخلاقي

في إطار الجهود المبذولة لترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز مفهوم حسن الجوار، نظّمت إدارة بلبيس التعليمية الأزهرية ندوة علمية بعنوان “إيصال الخير ودفع الأذى”، وذلك ضمن فعاليات الفصل الدراسي الثاني لمبادرة “أنا الراقي بأخلاقي” للعام الدراسي 2024/2025. تأتي هذه الندوة في سياق حرص الأزهر الشريف على غرس الأخلاق الحميدة بين الطلاب والمجتمع، انطلاقًا من تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى التكافل الاجتماعي والتعاون بين الأفراد.

حضور رفيع المستوى ومشاركة مجتمعية واسعة

شهدت الندوة حضورًا مكثفًا من القيادات الأزهرية والشخصيات العامة، على رأسهم فضيلة الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، والأستاذ محمد عبدالسميع، مدير إدارة رعاية الطلاب، والدكتور محمد عطية، منسق المبادرة بالمنطقة، بالإضافة إلى الأستاذ محمود نصر الله، مدير إدارة بلبيس التعليمية. كما شارك في الندوة أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، ومجموعة من موجهي الإدارة وشيوخ المعاهد ومنسقي المبادرة، إلى جانب طلاب المعاهد الأزهرية وأفراد المجتمع المدني، مما يعكس أهمية الموضوع المطروح ومدى تأثيره في بناء مجتمع متماسك قائم على الأخلاق الحميدة.

حقوق الجوار في الإسلام.. محور رئيسي للندوة

تناول الدكتور السيد الجنيدي خلال كلمته المحورية أهمية حسن التعامل مع الجار في الإسلام، موضحًا أن السنة النبوية وضعت مجموعة من القواعد والواجبات التي تهدف إلى تعزيز الترابط الاجتماعي بين الأفراد، وتحقيق التكافل بين أبناء المجتمع. وأكد أن الجار في الإسلام له حقوق متعددة يجب مراعاتها، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره”.

وأشار إلى أن إيصال الخير إلى الجار لا يقتصر فقط على المساعدات المالية، بل يشمل مجموعة من الأفعال الإيجابية، مثل:

الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة.

تقديم المساعدة وقت الحاجة.

إهداء الطعام والمشاركة في المناسبات الاجتماعية.

حفظ الأسرار وصون العرض.

التسامح والتغاضي عن الأخطاء.

وأوضح أن إيذاء الجار من الأمور التي نهى عنها الإسلام بشدة، حيث قال النبي ﷺ: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه”.

تعزيز الروابط الاجتماعية وتكريم المتميزين

أكد الدكتور الجنيدي أن تعزيز مفهوم حسن الجوار يسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا، حيث ينعكس هذا السلوك الإيجابي على جميع مناحي الحياة، مشددًا على أهمية توعية الأجيال القادمة بهذه المبادئ لضمان استمرارية القيم الإسلامية في المجتمع.

تضمنت الندوة فقرات دينية ورياضية قدمها طلاب المعاهد الأزهرية، مما أضفى أجواء تفاعلية بين الحضور. وفي ختام الفعالية، قام رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية بتكريم شيوخ ومنسقي المبادرة بمعاهد الإدارة، تقديرًا لجهودهم في نشر القيم الأخلاقية وتعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب.

رسالة المبادرة: بناء جيل يحمل القيم الأصيلة

تعكس هذه الندوة الدور الرائد للأزهر الشريف في نشر القيم الأخلاقية، حيث تهدف مبادرة “أنا الراقي بأخلاقي” إلى توعية الطلاب بأهمية الأخلاق الإسلامية في حياتهم اليومية، وبناء جيل قادر على تطبيق تعاليم الإسلام في تعامله مع الآخرين، مما يحقق الترابط والتلاحم بين أبناء المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى