في ليلة الجمعة، رحلت عن عالمنا الشابة ندى وليد محمد علي تفاحة بعد صراع طويل مع المرض، تاركة وراءها قلوبًا يملؤها الحزن والأسى.
كانت ندى من أبناء قرية الديدامون، مركز فاقوس، محافظة الشرقية، ورحيلها في عمر الزهور كان فاجعة لمحبيها وأهلها وزملائها.
لم تكن ندى مجرد فتاة عادية، بل كانت رمزًا للأخلاق والطيبة والتفاني. يشهد لها زملاؤها بحسن المعاملة، وابتسامتها التي لم تفارقها حتى في أصعب لحظاتها. كانت تُعرف بحبها للجميع، تنشر الخير أينما ذهبت، وتترك أثرًا طيبًا في قلوب كل من عرفها.
يقول أصدقاؤها إنها كانت مثالًا للصبر والقوة، تقاوم المرض بإيمان وثبات، ولم تفقد الأمل يومًا. كانت مصدر دعم وسعادة لكل من حولها، وتمنح الآخرين طاقة إيجابية رغم معاناتها. واليوم، يودعها الجميع بقلوب مكلومة، لكنهم على يقين بأنها في مكان أفضل، تنعم برحمة الله وفضله.
ستُشيع جنازتها بعد صلاة الجمعة من مسجد القطري بالديدامون.اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعفُ عنها، وأكرم نزلها، ووسّع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقِّها من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وأجمعها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. اللهم آنس وحشتها، وثبّتها عند السؤال، واجعل عملها الصالح شفيعًا لها يوم تلقاك.اللهم إنها كانت صابرة محتسبة، فارزقها أجر الصابرين، وأبدل ألمها فرحًا وراحة في جناتك. اللهم اجعل مرضها كفّارة لذنوبها، ورفعة في درجاتها، وأظلّها بظلك يوم لا ظل إلا ظلك.اللهم ألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، واجبر قلوبهم، وكن معهم في هذا المصاب الأليم. اللهم لا تحرمنا أجرها، ولا تفتنّا بعدها، واغفر لنا ولها، واجمعنا بها في جنتك يا أرحم الراحمين.إنا لله وإنا إليه راجعون.
