في حادثة أثارت الرأي العام، عثر أهالي قرية العراقي التابعة لمركز أبو حماد في محافظة الشرقية، على جثمان الشاب محمد عبد الكريم حسين، البالغ من العمر 24 عامًا، مذبوحًا وملقى في مياه ترعة الإسماعيلية، بعد اختفائه لمدة 4 أيام، وسط حالة من الحزن والغضب بين الأهالي الذين طالبوا بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
بدأت الواقعة عندما خرج الشاب من منزله يوم الجمعة الماضية ولم يعد، مما أثار قلق أسرته التي حاولت البحث عنه في كل مكان دون جدوى، حتى قررت إبلاغ الجهات الأمنية باختفائه. وبعد أيام من البحث، كانت الصدمة عندما عثر أحد الأهالي على جثمانه طافيًا في الترعة، وعليه آثار ذبح، مما يشير إلى تعرضه لاعتداء وحشي قبل إلقائه في المياه.
فور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة، بينما تم انتشال الجثمان بواسطة قوات الإنقاذ النهري، وتحويله إلى الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة. وتشير التحريات الأولية إلى أن الضحية قد يكون تعرض لعملية قتل مدبرة، حيث يجري البحث عن دوافع الجريمة والمتهمين المحتملين.
سادت حالة من الحزن الشديد في قرية العراقي بعد انتشار خبر الجريمة، حيث كان الضحية معروفًا بحسن أخلاقه وسعيه لكسب رزقه. وأعرب الأهالي عن استنكارهم الشديد للحادث، مطالبين بسرعة كشف غموض الجريمة، والقبض على الجناة لتحقيق العدالة.
تعمل مديرية أمن الشرقية على جمع أدلة جنائية من موقع الحادث، وفحص الكاميرات القريبة، إلى جانب استجواب عدد من المشتبه بهم لمعرفة الملابسات الحقيقية وراء الحادث. كما ناشدت الجهات الأمنية أي شخص لديه معلومات عن الواقعة بالتواصل مع الجهات المختصة للمساعدة في حل القضية بأسرع وقت ممكن.
أثارت الجريمة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب المستخدمون بضرورة سرعة القبض على الجناة وتوقيع أقصى العقوبات عليهم، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة.
لا تزال التحقيقات جارية لكشف تفاصيل الجريمة، وتتابع الأجهزة الأمنية كل الخيوط الممكنة للوصول إلى الجناة. وينتظر الجميع ما ستكشفه التحريات والتقارير الجنائية خلال الساعات القادمة، في ظل تأكيدات الجهات الأمنية بأنها لن تتهاون حتى يتم تقديم القاتل للعدالة.