
في حادثة صادمة هزت قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، أقدم أب على قتل طفله الرضيع بطريقة وحشية مستخدمًا سلاحًا أبيض، ما أثار حالة من الذهول والحزن بين الأهالي. اعترف المتهم بجريمته أمام جهات التحقيق، كاشفًا تفاصيل مروعة عن دوافعه لارتكاب هذه الجريمة.
تفاصيل الجريمة وفقًا لاعترافات الأب المتهم، فقد تناول العشاء مع زوجته وشقيقته عقب رفع أذان المغرب، ثم توجه إلى غرفة نومه حاملًا طفله الرضيع، الذي لم يتجاوز عمره بضعة شهور. أغلق الباب بإحكام، واحتضن طفله للحظات وكأنه يودعه، قبل أن يستخدم سكينًا حادًا لذبحه، ويقوم بفصل رأسه عن جسده، ليتركه جثة هامدة ويغادر الغرفة.
لحظات من الرعب والصدمة عقب تنفيذ الجريمة، خرج الأب من الغرفة والسكين لا تزال في يده، فبادرته زوجته بسؤال عن الطفل، لكنه لم يُجب. هرعت الأم إلى الغرفة لتجد ابنها غارقًا في دمائه، فصرخت في حالة من الهلع، مما دفع الجيران للتجمع حولها في ذهول. في تلك الأثناء، خرج الأب إلى الشارع، معلنًا أمام الجميع: “أنا قتلت ابني… أكثر حد بيحبني في الدنيا… عشان خايف عليه”، ثم حاول الفرار، إلا أن أهله وبعض الجيران طاردوه، لكنه تمكن من الهروب لبعض الوقت قبل أن يسلم نفسه للشرطة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا من الأهالي عن وقوع الجريمة، وسرعان ما انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث. أظهرت المعاينة الأولية أن الطفل أصيب بجرح ذبحي عميق في الرقبة باستخدام أداة حادة. تم القبض على الأب المتهم وإيداعه في ديوان القسم، بينما نُقلت جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام، حيث تولى الطب الشرعي إعداد تقرير تفصيلي حول أسباب الوفاة.
خيمت حالة من الحزن على قرية شبراطو بعد انتشار خبر الجريمة، حيث عبر الأهالي عن صدمتهم من قسوة الواقعة. امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي، مع دعوات للطفل بالرحمة، مرددين: “الله يرحمه… ملاك في الجنة”. من المقرر أن يتم دفن الطفل عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية والتصريح من النيابة العامة، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث ودوافع الأب لارتكاب جريمته البشعة.