رحلة البحث عن المستقبل.. انتهت بالفراق الأبدي”محمد ريشة.. شهيد الغربة ولقمة العيش”

رحل ليبني مستقبله، لكنه عاد إلى وطنه ملفوفًا في الكفن، تاركًا وراءه وجعًا لا يهدأ ودموعًا لا تجف. الشاب محمد ريشة، الذي فارق الحياة إثر ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم أدى إلى نزيف بالمخ، لم يكن يعلم أن رحلته الأخيرة ستنتهي بهذه الطريقة المؤلمة.
لم يكن الشاب محمد ريشة يعلم أن رحلته خارج البلاد، التي بدأها بحلم بناء مستقبل أفضل، ستنتهي بهذه الصورة المأساوية. مثل آلاف الشباب الذين يبحثون عن لقمة العيش خارج أوطانهم، سافر محمد على أمل تحقيق حياة كريمة، لكن القدر كان له رأي آخر.
رحلة العودة.. من إنسان إلى جثمان
وسط حزن عائلته وأصدقائه، تقرر نقل الجثمان إلى مصر، حيث كان الجميع ينتظر لحظة وصوله،
ودّع الأهل والأصدقاء محمد بدموع لا تتوقف وقلوب مكلومة، مطالبين بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. فكل إنسان معرض لمواجهة الموت في أي لحظة، ولا يبقى له إلا الدعاء الصادق من القلوب المحبة