استدرج ضحاياه من النت ومعاه ابتدائية.. المشدد 5 سنوات لطبيب الغربية المزيف

كارثة طبية كشفت المستور..استدرج ضحاياه من النت ومعاه ابتدائية..
5 سنوات مشدد لطبيب الغربية المزيف.. حقن مريضًا فتسبب في بتر إصبعه..
في واحدة من أكثر القضايا الطبية إثارة للجدل، قضت محكمة الجنايات اليوم بالسجن المشدد 5 سنوات على محمود البحراوي، الذي انتحل صفة طبيب دون أي مؤهلات طبية، وأجرى عمليات خطيرة تسببت في كوارث صحية لمرضاه، كان أبرزها إصابة أحدهم بعاهة مستديمة بعد حقنه بمادة مجهولة أدت إلى بتر إصبعه.
طبيب بلا شهادة.. ومرضى ضحايا الثقة
كشفت التحقيقات أن محمود البحراوي، الذي لا يحمل سوى شهادة ابتدائية، استغل ثقة المرضى واستدرجهم عبر الإنترنت، مدعيًا أنه طبيب متخصص في العلاجات الحديثة. وكان يستقبل ضحاياه في عيادة غير مرخصة، حيث أجرى لهم حقنًا وإجراءات طبية دون أي دراية علمية، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة.
كارثة طبية كشفت المستور
بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما تعرض أحد مرضاه لمضاعفات خطيرة بعد تلقيه حقنة غامضة، ليفاجأ بتورم خطير تطور إلى غرغرينا، ما استدعى بتر إصبعه. عندها تقدم الضحية ببلاغ رسمي، لتبدأ الأجهزة الأمنية في التحقيق في الأمر، وتكتشف سلسلة من الضحايا الذين تعرضوا لمشاكل صحية مماثلة.
لم تمر الجريمة مرور الكرام، فقد سلطت تحقيقات صحفية الضوء على القضية، كاشفة تفاصيل صادمة عن كيفية تمكن البحراوي من خداع المرضى لسنوات دون كشفه، مستغلًا المنصات الرقمية للإعلان عن خدماته الطبية الزائفة.
بعد جلسات استماع مطولة واستعراض الأدلة، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد 5 سنوات على الطبيب المزيف، في حكم اعتبره كثيرون انتصارًا للعدالة ورسالة قوية ضد محاولات الاحتيال على صحة المواطنين.
القضية التي هزت الرأي العام فتحت باب النقاش حول ضرورة تشديد الرقابة على ممارسات الطب غير المرخص، خاصة مع تزايد انتشار المحتالين عبر الإنترنت، مستغلين حاجة المرضى للبحث عن العلاج بأسعار منخفضة.