
فجعت قرية النمروط بمحافظة الشرقية بخبر وفاة ابنها البار وأحد أبرز شبابها، الأستاذ صبري محمد علي (عبدالنبي) ماضي، الذي رحل عن عالمنا متأثرًا بإصاباتٍ بالغة جرّاء حادث سير مروع تعرّض له قبل خمسة عشر يومًا. وقد ترك هذا الرحيل المفاجئ حزنًا عميقًا في نفوس أهالي القرية وكل من عرف الفقيد وتعامل معه.
شابٌ خلوقٌ ومحبٌ للمساجد
عُرف الراحل، رحمه الله، بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الشديد، إذ كان دائم التردد على بيوت الله، يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، ويشارك في الأنشطة الاجتماعية والخيرية في القرية. وصفه أهالي النمروط بأنّه “صاحب الابتسامة الدائمة”، لم يكن يبخل على أحدٍ بالنصيحة أو المساعدة، بل كان سبّاقًا في مدّ يد العون لكل محتاج.
أسرة كريمة وجذورٌ عريقة
ينحدر الفقيد من عائلة معروفة في النمروط، فهو ابن عم كلٍّ من الأستاذ محمد عبدالعظيم، والحاج صلاح عبدالعظيم، والحاج وجيه عبدالعظيم، والشيخ مصباح عبدالعظيم ماضي. كما أنه ابن أخت الشيخ عبدالله محمد إسماعيل، الموجّه بالأزهر الشريف. وقد أكّد أفراد عائلته أنّ فقده يمثّل خسارة فادحة ليس للعائلة فحسب، بل لكلّ أبناء القرية.
تفاصيل الحادث المؤلم
تعرض الأستاذ صبري لحادث سير أليم منذ خمسة عشر يومًا في إحدى طرق محافظة الشرقية، وذلك أثناء عودته من عمله في أحد المصانع. وقد أصيب بإصابات خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم. ورغم الجهود الطبية المكثّفة، لم يتمكّن الأطباء من إنقاذه بسبب خطورة الإصابات التي لحقت به، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وسط حالة من الصدمة والحزن.
حزنٌ يعمّ أرجاء النمروط ما إن انتشر نبأ الوفاة حتى عمّت أجواء الحزن والأسى أرجاء القرية، حيث توافد المعزّون لتقديم واجب العزاء، معبّرين عن عميق أسفهم لفقدان شابّ تميّز بالأخلاق العالية والسيرة الطيبة. وتحدّث بعض المقرّبين منه عن دوره الإيجابي في خدمة مجتمعه، مشيرين إلى أنّ رحيله ترك فراغًا كبيرًا في نفوس الجميع.
دعوات بالرحمة والمغفرة
يُوارى جثمان الفقيد الثرى وسط دعوات حارة من أهالي النمروط ومحافظة الشرقية بأسرها، بأن يتغمّده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.> إنا لله وإنا إليه راجعون