
في ثاني أيام شهر رمضان المبارك من كل عام، تتحول الساحة الهاشمية في قرية بني عامر بمحافظة الشرقية إلى ملتقى روحاني يجمع آلاف المحبين والمريدين، إحياءً لذكرى وفاة العارف بالله الشيخ وجيه حسن أبو هاشم. هذا الحدث السنوي أصبح محطة رئيسية في الأجندة الدينية والثقافية للمنطقة، حيث يُعبّر فيه المشاركون عن حبهم وتقديرهم للشيخ الراحل.
من هو الشيخ وجيه حسن أبو هاشم؟..
الشيخ وجيه حسن أبو هاشم هو أحد أعلام التصوف في مصر، عُرف بتقواه وورعه، وكان له دور بارز في نشر القيم الروحية والأخلاقية بين الناس. استقر في قرية بني عامر، حيث أسس الساحة الهاشمية التي أصبحت مركزًا للذكر والتعلم الروحي. ورغم قلة المصادر التي توثق تفاصيل حياته، إلا أن تأثيره العميق يظهر جليًا من خلال الاحتفالات السنوية التي تُقام تخليدًا لذكراه.
ملامح الاحتفال السنوي
في مساء ثاني أيام رمضان، تتزين الساحة الهاشمية بالأضواء والزينات، ويبدأ توافد الزوار من مختلف المحافظات للمشاركة في هذا الحدث الروحاني. تتضمن الفعاليات:
موائد إفطار جماعية:
حيث يجتمع الحاضرون على مائدة واحدة، في تجسيد حي لمعاني الوحدة والتآخي التي يدعو إليها الشهر الفضيل.
حلقات الذكر والإنشاد الديني:
بعد الإفطار، تُقام حلقات الذكر التي يتخللها تلاوة القرآن الكريم والأناشيد الصوفية التي تملأ الأجواء بالسكينة والروحانية.
كلمات ودروس دينية:
يُدعى عدد من العلماء والمشايخ لإلقاء كلمات ودروس تستعرض سيرة الشيخ وجيه حسن أبو هاشم، وتُذكّر بالقيم والمبادئ التي كان ينادي بها.
شهادات من الحضور :
يصف المشاركون في هذه الاحتفالات التجربة بأنها فريدة ومؤثرة. يقول أحد المريدين: “الحضور إلى الساحة الهاشمية في هذه الليلة يمنحني شعورًا بالسلام الداخلي والتواصل الروحي مع الشيخ وجيه، رحمه الله.”
استمرار الإرث الروحي
تُظهر هذه الاحتفالات السنوية مدى تأثير الشيخ وجيه حسن أبو هاشم في مجتمعه، واستمرار إرثه الروحي عبر الأجيال. فالساحة الهاشمية لا تزال مركزًا لنشر العلم والمحبة، وتستقطب الباحثين عن الصفاء الروحي والتعلم الديني.
في الختام، تُعد ذكرى وفاة الشيخ وجيه حسن أبو هاشم مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية والروحية، وتذكيرًا بأهمية القيم التي عاش من أجلها، مما يجعلها حدثًا يستحق الاهتمام والمشاركة.